• ٦ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

حدثان تحت المجهر

كاظم ابراهيم مواسي

حدثان تحت المجهر

** القائمة العربية المشتركة "ع.م.ق"... هي موضوع حديث الوسط العربي في هذه الأيام عشية الانتخابات القادمة للكنيست.... أرجو من العاملين على توحيد الصفوف إخراج الوحدة إلى حيز التنفيذ ونبذ وإهمال كلّ اقتراح أو كلّ صوت من شأنه أن يعرقل الوحدة لأنه صوت خائن ومأجور، والله الموفق، ويا حبذا تتوحد مكاتب الأحزاب في مكتب واحد يؤسس لمؤتمر عام ويصدر بطاقات العضوية وعندها لن اتردد في الانتساب للحزب، الأمر الذي لم أفعله حتى الآن.

** هل يُعقل أن يقتل الإنسان من يسيء إليه؟ هل يُعقل أنّ رسومات الكاريكاتير بإمكانها أن تسيء للرسول الكريم وللمسلمين؟ باعتقادي يوجد طرق عديدة لصد ولردع المسيئين عدا عن القتل وهدر الدم. رأيي قد يختلف عن آراء اصحاب الدم الحار والمتعصبين، لأنني أؤمن بمجادلتهم بالتي هي أحسن وبالموعظة وبالعمل الصالح والقول السليم، ولا أؤمن أبداً بقتل النفس البشرية مهما كانت سيئة فالعزل أشد قسوة من القتل.

العقلية العربية منذ الجاهلية وحتى اليوم يوجد بها مفاهيم وعادات متأصلة سيئة لم ينه عنها الإسلام بصورة مباشرة ولكن بآيات تنسخ ما قبلها "الخمرة مثلاً " وهذه المفاهيم منها القصاص بالجسد "العين بالعين والسن بالسن.." والثأر والانتقام وغيرها من المفاهيم التي تؤجج العداء ولا تضع حدوداً له، ومن جهة ثانية يدعو الإسلام إلى العفو والتسامح والسلم، والكلّ يعرف أنّ أوروبا الذي ذاقت ويلات الحروب العالمية قد عالجت نفسها وتوصلت إلى سلام فيما بينها أسفر عن إلغاء الحدود فيما بينها. من الجدير ذكره انّ بعض الأوساط الصهيونية تدعي أمام الرأي العالمي انها تخاطب العرب باللغة التي يفهمونها ويقصدون لغة القتل والانتقام.. إنّ ما يحدث الآن وهو دخول فلسطين إلى محكمة العدل الدولية في هاغ نعول عليه كثيراً لأنّه بالإمكان قلب الموازين لصالح المتضررين من الاحتلال.

 

ارسال التعليق

Top